Wednesday 15 June 2011

إليك الخلاص يا الله

تغير لونها وتبدل طعمها والهواء أصبح فاسداً لا استطيع أن أستنشقه.

أكره هذه الدنيا، أمقت العيش فيها، أعلم أني لست وحيدا بها، فعندي الأهل والأصدقاء.

ولدي محبوبتى التي لولاها ما كان للحياة في عيوني مثقال ذرة رمال.

ولكني تعبت، تعبت من الدنيا وأحوالها تعبت من الفانية التي لا تعطينا ما نستحق، ودائما ما نلهث ورائها.

تعبت من غدر الناس وظلمهم لبعض، مقت الخداع والخيانة والحقد والحسد الملونين والغير ملونين، أرغب في اعتزال الدنيا ووحشتها، أرغب في الهروب بعيداً – هروباً طويلاً أمكث فيه حتى يتبدل في الدنيا الحال ويصبح فيها الحق لمن يستحق، اذهب هناك في أخر الزمان .

لا اعرف أين هناك هذا ولا كيف أذهب إليه أو ماذا سيحدث لي ساعتها، ولكني أريد أن أذهب هناك.

انه حب وشغف وعشق للمجهول، وكره وبغض ومقت للواقع المعلوم.

سوف يتساءل البعض هل كرهت الدنيا، هل ترغب في الموت والذهاب إلي البرزخ؟
وجوابي سيكون - نعم ......... نعم كرهت الدنيا.

ولكني لست بهذه الجراءة التي تجعلني أرغب في الموت والذهاب إلي البرزخ – فحياتي بها أخطاء وعيوب وسقطات أرغب أن أمحوها وأتوب عنها.

أرغب أن أخذ زاد ينفعني هناك في البرزخ، أرغب أن استعيد جيداً قبل الذهاب للظلمة.
ولكن هناك الذي أبحث عنه هنا في الدنيا – بعيد عن الخلق، قريباً من الله مع من أحب، ولكن متخلصاً من شهوات الدنيا ورغباتها، مبتعداً عن قلقها وتعبها ومشاكلها، متجنباً صدماتها ومواجهاتها التي في كثيراً من الأحيان قذرة ومفجعه.

أعلم أن الأمر ليس بيدي ولكني أأمل هذا، أرغب فيه وأنشده – أحلم بيه أرجو الخلاص من قيود الدنيا وأنا فيها – أرغب في البعد عنها والهرب منها – لا أحبها ولكنها بها من أحب – لا أرغبها ولكن بها من أريد أن أكمل حياتي معه – أتمني التخلص من أعباها ولكن كما يقال "ما باليد حيله"

أرغب أن أجلس علي الشط وحيدا

No comments:

Post a Comment